استعدت المنتخبات الآسيوية جيدا لمنافسات الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا عام 2010 حيث يدخل 11 منتخبا عربيا غمار التحدي على 4 بطاقات مباشرة وخامسة ممكنة بعد مباراتي الملحق مع بطل أوقيانيا.
وتبدأ منافسات الدور الثالث في 6 فبراير الجاري، تليها منافسات الدور الرابع والنهائي الذي سيحدد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات.
ويشارك 20 منتخبا في الدور الثالث من التصفيات تم توزيعها على 5 مجموعات تعتبر الأولى فيها حديدية وتضم أستراليا والصين والعراق وقطر.
وتضم المجموعة الثانية اليابان وعمان والبحرين وتايلاند، والثالثة كوريا الجنوبية مع جارتها الشمالية والأردن وتركمانستان، والرابعة السعودية مع لبنان وأوزبكستان وسنغافورة، والخامسة إيران وسوريا والإمارات والكويت.
وسيتأهل الأول والثاني فقط من كل مجموعة إلى الدور الرابع والنهائي الذي سيضم 10 منتخبات.
وفي الدور النهائي، ستوزع المنتخبات العشرة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، وسيتأهل الأول والثاني من كل منها إلى النهائيات في جنوب أفريقيا مباشرة.ويلتقي صاحبا المركزين الثالث ذهابا وإيابا لتحديد المتأهل منهما لخوض الملحق مع بطل أوقيانيا.
حظوظ المنتخبات العربية
تتفاوت حظوظ المنتخبات العربية في المجموعات الخمس، فالمجموعة الأولى تعتبر الأصعب باعتراف الجميع، وسبق لثلاثة من منتخباتها هي: أستراليا والصين والعراق بلوغ نهائيات كأس العالم، بينما لم تحصل قطر على هذا الشرف حتى الآن. وتشارك أستراليا في التصفيات الآسيوية للمرة الأولى، وقد خاضت أولى منافساتها في القارة الآسيوية الصيف الماضي حين شاركت في نهائيات كأس آسيا وخرجت فيها من الدور ربع النهائي وسيكون الموقف صعبا على العراق وقطر للعبور إلى الدور الرابع من التصفيات.
منتخب البحرين اختلف كثيرا عما كان عليه في التصفيات الماضية، ولكنه سيكون منافسا على إحدى بطاقتي المجموعة الثانية، كما هي حال عمان وتايلاند، على اعتبار أن اليابان تتفوق على الأصعدة الفنية والتكتيكية والتاريخية.
ويمثل الأردن العرب في المجموعة الثالثة ويسعى إلى اجتياز خطوة مهمة بالتأهل إلى الدور الرابع، لكنه سيصطدم بالكوريتين الجنوبية والشمالية، وقد تكون تركمانستان جسر العبور إذا أحسن الاستفادة من مواجهتي الذهاب والإياب معها. ومن المفترض ألا يواجه المنتخب السعودي صعوبة كبيرة في المجموعة الثالثة، كونه يطمح إلى أبعد من الدور الرابع بعد أن بات ممثل عرب آسيا الدائم في النهائيات.
وستكون البطاقة الثانية للمجموعة محصورة بين منتخبات لبنان وأوزبكستان وسنغافورة على البطاقة الثانية. المجموعة الرابعة ستشهد مواجهات عربية-عربية طاحنة بوجود الإمارات والكويت وسوريا، وإلى جانبها هناك العملاق الإيراني الباحث عن التأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 78 و98 و2006.