بعد الأفيال الفراعنة أمام الأسود على سيادة أفريقيا

أكرا/ تشهد العاصمة الغانية أكرا مساء اليوم نهائيا كلاسيكيا يجمع "الفراعنة" و"أسود الكاميرون" في لقاء يحمل نكهتي المجد والثأر خصوصا أن الطرفين هما أكثر المنتخبات الإفريقية حصولا على ألقاب البطولة، كما افتتح المصريون مشوارهم بفوز عريض على الكاميرون بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وشاءت الأقدار أن يصل إلى نهائي الأمم الإفريقية الـ26، فريقان من مجموعة واحدة للمرة الثانية على التوالي، وكان منتخب الفراعنة قد تأهل إلى الدور النهائي في النسخة السابقة التي أقيمت على أرضه ومعه ساحل العاج الذي واجه المصريين في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الأولى في بطولة 2006.
وتحفيزا للاعبين أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري للوفد الإعلامي المصري المرافق للمنتخب، أن كل لاعب في المنتخب تنتظره مكافأة مالية تصل لمليون جنيه في حالة الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي.
وفي الجبهة المقابلة أبدى الألماني أوتو بفيستر مدرب الكاميرون ثقته في قدرة فريقه على إيقاف طموحات المصريين ومسح آثار الهزيمة الثقيلة في دور المجموعات، خصوصا بعدما يستعين بتركيبته الخاصة التي تساعده على تحقيق الفوز مستعينا بخبرة 36 عاما داخل القارة السمراء.
وبالتأهل لنهائي غانا 2008 يلعب المنتخب المصري مباراته النهائية السابعة طوال مشاركات الفريق في بطولات الأمم الإفريقية، وفي اللقاءات الستة السابقة حقق اللقب خمس مرات أعوام، بينما خسر مرة واحدة أمام أثيوبيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في عام 1962، وفي.
فيما تشارك الكاميرون للمرة السادسة في المباراة النهائية وخلال الخمس المرات السابقة نجحت الأسود في اقتناص اللقب أربع مرات، وفشلت في مناسبة واحدة أمام الفراعنة في 1986، وفي النسخة الحالية تسعى للقب الخامس ومعادلة رقم الفراعنة في الفوز بالبطولة.
وكان هناك سبع لقاءات جمعت المنتخبين في بطولات الأمم الإفريقية تساوى الطرفان في عدد مرات الفوز، ثلاث مرات لكل منتخب، وتعادل الفريقان مرة واحدة في تونس 2004.
وبالعودة لأولى مباريات الفريقين في غانا 2008 نجد أن البداية كانت متناقضة للطرفين، فالفراعنة حققوا انتصارا كبيرا على الأسود بأربعة أهداف مقابل هدفين، ومع انطلاقة الجولة الثانية حققت مصر والكاميرون فوزين كبيرين بعد تغلب الأول على السودان بثلاثية نظيفة والثاني على زامبيا بخمسة أهداف مقابل هدف.
وفي الوقت الذي تعادلت فيه مصر أمام زامبيا بهدف لكل منهما وتتأهل رسميا كأول مجموعتها إلى دور الثمانية لمواجهة أنجولا، اكتسحت الكاميرون بثلاثية نظيفة نظيره السوداني صعدت من خلاله بعد احتلالها المركز الثاني إلى ربع النهائي لمواجهة تونس.
وحسمت مصر النتيجة في الدور الثاني لصالحها بهدفين مقابل هدف، فيما تغلبت الكاميرون على نسور قرطاج بثلاثة أهداف مقابل أثنين في مباراة قوية امتدت أحداثها للشوط الإضافي الثاني.
وثم كان نصف النهائي والذي وصفته وسائل الإعلام بصراع العمالقة مصر وساحل العاج، وغانا مع الكاميرون، وزاد من سخونة المباراتين أن جميع المنتخبات الأربعة مرشحة وبقوة لنيل اللقب.
ففي المباراة الأولى واجهت الكاميرون خطر الخروج على يد غانا صاحبة الأرض والجمهور، وظلت النتيجة معلقة بين الفريقين اللذين أضاعا عديدا من الفرص التهديفية حتى جاءت الدقيقة 71، عندما سجل ألان نكونج هدف الفوز للأسود، ولتخرج بذلك غانا من نصف النهائي مخيبة أمل جماهيرها في الحصول على اللقب.
وعلى استاد كوماسي ركب الفراعنة الأفيال وحققوا فوزا تاريخيا بأربعة أهداف مقابل هدف، رغم أن كافة التوقعات تشير إلى فوز ساحل العاج بسبب ما حققته من نتائج قوية في الأدوار السابقة للبطولة.